1 - (كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبيض مليحا مقصدا)
م ت فِي الشَّمَائِل عَن أبي الطُّفَيْل // صَحَّ //
كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبيض مليحا مقصدا بِالتَّشْدِيدِ أَي مقتصدا يَعْنِي لَيْسَ بجسيم وَلَا نحيف وَلَا طَوِيل وَلَا قصير كَأَنَّهُ نحى بِهِ الْقَصْد من الْأُمُور قَالَ الْبَيْضَاوِيّ الْمَقْصد المقتصد يُرِيد بِهِ الْمُتَوَسّط بَين الطَّوِيل والقصير والناحل والجسيم وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ الملاحة أَصْلهَا فِي الْعَينَيْنِ والمقصد المقتصد فِي جِسْمه وَطوله يَعْنِي كَانَ غير ضئيل وَلَا ضخم وَلَا طَوِيل ذَاهِبًا وَلَا قصير بل كَانَ وسطا م فِي صفة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ت فى = كتاب الشَّمَائِل النَّبَوِيَّة = من حَدِيث الْجريرِي عَن أبي الطُّفَيْل عَامر بن وَاثِلَة وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَبُو دَاوُد فِي الْأَدَب فَمَا أَوْهَمهُ كَلَامه من تفرد ذَيْنك بِهِ عَن الْأَرْبَعَة غير جيد قَالَ رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَا على وَجه الأَرْض رجل رَآهُ غَيْرِي قَالَ فَقلت كَيفَ رَأَيْته فَذكره وَفِي رِوَايَة لمُسلم عَنهُ أَيْضا كَانَ أَبيض مليح الْوَجْه
2 - (كَانَ أَبيض كَأَنَّمَا صِيغ من فضَّة رجل الشّعْر) ت فِيهَا عَن أبي هُرَيْرَة // صَحَّ //
كَانَ أَبيض كَأَنَّمَا صِيغ أَي خلق من الصوغ يَعْنِي الإيجاد أَي الْخلق قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ من الْمجَاز فلَان حسن الصِّيغَة وَهِي الْخلقَة وصاغه الله صِيغَة حَسَنَة وَفُلَان بَين صيغه كَرِيمَة من أصل كريم من فضَّة بِاعْتِبَار مَا كَانَ يَعْلُو بياضه من الإضاءة ولمعان الْأَنْوَار والبريق الساطع فَلَا تدافع بَينه وَبَين مَا يَأْتِي عقبه من أَنه كَانَ مشربا بحمرة وآثره لتَضَمّنه نَعته بتناسب التَّرْكِيب وتماسك الْأَجْزَاء فَلَا اتجاه لجعله من الصوغ بِمَعْنى سبك الْفضة وَقد نَعته عَمه أَبُو طَالب بقوله
(وأبيض يستسقى الْغَمَام بِوَجْهِهِ ... ثمال الْيَتَامَى عصمَة للأرامل) وَفِي رِوَايَة لِأَحْمَد فَنَظَرت إِلَى ظَهره كَأَنَّهُ سبيكة فضَّة وَفِي أُخْرَى للبزار وَيَعْقُوب بن أبي سُفْيَان بِإِسْنَاد قَالَ ابْن حجر قوي عَن سعيد بن الْمسيب أَنه سمع أَبَا هُرَيْرَة يصفه فَقَالَ كَانَ شَدِيد الْبيَاض وَفِي رِوَايَة لأبي الطُّفَيْل عَن الطَّبَرَانِيّ مَا أنسى شدَّة بَيَاض وَجهه مَعَ شدَّة سَواد شعره رجل الشّعْر بِكَسْر