5 - روى حماد بن سلمة عن علي بن زيد، عن أبي نظرة قال: سمعت ابن عباس يخطب على منبر البصرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:-"انه لم يكن نبي إلا له دعوة قد تنجزها في الدنيا وإني قد اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي وأنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر. آدم فمن دونه تحت لوائي ولا فخر ويطول يوم القيامة على الناس فيقول بعضهم لبعض انطلقوا بنا إلى آدم أبي البشر فليشفع لنا إلى ربنا - عز وجل - فليقض بيننا فيأتون آدم - صلى الله عليه وسلم - فيقولون يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته، إشفع لنا إلى ربنا فليقضِ بيننا فيقول إني لست هناكم إني قد أخرجت من الجنة بخطيئتي وأنه لا يهمني اليوم إلا نفسي ولكن ائتوا نوحاً رأس النبيين فيأتون نوحاً فيقولون يا نوح اشفع لنا إلى ربنا فليقض بيننا فيقول اني لست هناكم إني دعوت بدعوة أغرقت أهل الأرض وأنه لا يهمني اليوم إلا نفسي ولكن ائتوا ابراهيم خليل الله فيأتون ابراهيم عليه السلام فيقولون يا ابراهيم اشفع لنا إلى ربنا فليقض بيننا فيقول إني لست هناكم إني كذبت في الإسلام ثلاث كذبات، والله أن حاول بهن إلا عن دين الله قوله اني سقيم، وقوله بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم أن كانوا ينطقون، وقوله لأمرأته حين اتى على الملك أُختي، وانه لا يهمني اليوم الا نفسي ولكن ائتوا موسى عليه السلام الذي اصطفاه الله برسالته وكلامه فيأتون فيقولون يا موسى انت الذي اصطفاك الله برسالته وكلمك فاشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فيقول لست هناكم انى قتلت نفساً بغير نفس وانه لا يهمني اليوم الا نفسي ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته فيأتون عيسى فيقولون يا عيسى اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فيقول اني لست هنا كم اني اتُخذت الها من دون الله وانه لا يهمني اليوم الا نفسي ولكن أرأيتم لو كان متاع في وعاء مختوم عليه أكان يقدر على ما في جوفه حتى يفض الخاتم قال فيقولون لا.
قال فيقول: إنّ محمداً - صلى الله عليه وسلم - خاتم النبيين وقد حضر اليوم وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيأتوني فيقولون يا محمد اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فاقول أنا لها حتى يأذن الله عز وجل لمن يشاء ويرضى فاذا أراد الله تبارك وتعالى أن يصدع بين خلقه نادى مناد أين أحمد وامته فنحن الآخرون الاولون نحن اخر الأمم وأول من يحاسب فتفرج لنا الأمم عن طريقنا فنمضي غرا محجلين من أثر الطهور فتقول الأمم كادت هذه الأمة أن تكون أنبياء كلها فنأتي باب الجنة فآخذ بحلقة الباب