هَذَا سيف من فر وَلَا هرب وَلَا ولى ثمَّ إِنَّه أفرج عَنهُ وَحكى لي عَلَاء الدّين دوادار بصفد وَكَانَ أَمِيرا من مقدمي الْحلقَة بهَا عَن الْأَمِير علائي الدّين رياسات كَثِيرَة وَقَالَ كَانَ يشرب خلْوَة من غير إجهار وَكَانَ شمس الدّين الكركي الْمُحْتَسب ينادمه لَيْلًا فِي جمَاعَة قَليلَة من صبيانه وَكَانَ يَقُول من يسْتَعْمل معي إِلَى أَن يصبح فَلهُ مائَة دِرْهَم فَمن يبت مِنْهُم وَقَالَ يَا خوند صبحك الله بِالْخَيرِ ثمَّ يَأْمر الخازندار يُعْطِيهِ مائَة دِرْهَم وَكَانَ ذَلِك قبل السبعمائة سنة