عَبَّاس أبي الْأَشْعَث وَقَالَ وَالله لَا يحكم مضريان أبدا حَتَّى يكون فِيهِ يماني فحكموا أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيّ
وَكَانَ الْأَشْعَث داهية وَفِيه نزل قَوْله تَعَالَى {إِن الَّذين يشْتَرونَ بِعَهْد الله وَأَيْمَانهمْ ثمنا قَلِيلا} وقاال كفرت عَن يَمِين بسبعين ألف دِرْهَم رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ
9 - آيد عدي الْأَمِير علائي الدّين الألدكزي
بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون اللَّام وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَضم الْكَاف وَبعدهَا زَاي وياء النّسَب
كَانَ نَائِب السلطنة بصفد فِي أَيَّام السُّلْطَان الْملك الْمَنْصُور قلاوون وَكَانَ أَعور من فرسَان الْخَيل وأبطالها أَقَامَ فِيهَا نَائِبا بِقدر خَمْسَة عشر سنة وَله بصفد تربة وحمام وَكَانَ قد غضب عَلَيْهِ وعزله من النِّيَابَة بالأمير فَارس الدّين ألبكي وَجعل الألدكزي وَالِي الْوُلَاة بهَا إهانة لَهُ فَبَقيَ على ذَلِك مُدَّة إِلَى أَن توفّي رَحمَه الله وَكَانَ من مماليك الْملك الظَّاهِر بيبرس وَلما كَانَ الْأَشْرَف على حِصَار عكا جَاءَتْهُ لَيْلَة اليزك فعمله وَخرج عَلَيْهِ فِي اللَّيْل من عكا جمَاعَة من الفرنج فشعثوا على الْمُسلمين فاغتاظ الْأَشْرَف عَلَيْهِ وَأخذ سَيْفه ورسم عَلَيْهِ وَكَانَ قد أبلى بلَاء حسنا فِي الفرنج وَقتل بِسَيْفِهِ مِنْهُم جمَاعَة وَلَكِن الْكَثْرَة مَا مَعهَا شجاعة فَلَمَّا رأى السُّلْطَان سَيْفه وَهُوَ مثلوم وآثار الدِّمَاء عَلَيْهِ قَالَ مَا