70 - الْمُقَلّد بن الْمسيب بن رَافع بن الْمُقَلّد بن جَعْفَر بن عَمْرو بن المهنا عبد الرَّحْمَن بن زيد يَنْتَهِي إِلَى هوَازن الْعقيلِيّ حسام الدولة صَاحب الْموصل كَانَ أَخُوهُ أَبُو الذؤاد مُحَمَّد بن الْمسيب أول من تغلب على الْموصل وملكها من هَذَا الْبَيْت سنة ثَمَانِينَ وثلاثمائة وَتزَوج بهاء الدولة أَبُو نصر بن بويه الديلمي ابْنَته فَلَمَّا مَاتَ أَبُو الذؤاد سنة سبع وَثَمَانِينَ قَامَ اخوه الْمُقَلّد من بعده وَكَانَ اعور وَله سياسة وَفِيه عقل وَحسن تَدْبِير فغلب على شقي الْفُرَات واتسعت مَمْلَكَته ولقيه الْقَادِر بِاللَّه وكناه وَنفذ اليه اللِّوَاء وَالْخلْع فلبسها بالانبار واستخدم من الديلم والاتراك ثَلَاثَة آلَاف رجل وأطاعته خفاجة وَكَانَ فِيهِ رفض قَتله غُلَام تركي لَهُ سَمعه يُوصي حَاجا أَن يسلم على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ويقوله لَهُ قل لَهُ لَوْلَا ضجيعاك لزرناك فَوَثَبَ عَلَيْهِ فِي مجْلِس انس بالانبار فَقتله سنة احدى وَتِسْعين وثلاثمائة ورثاه الشريف الرضي بقصيدتين دالية وعينية واما الدالية فاولها شعر
(اعامر لَا لليوم أَنْت وَلَا الْغَد ... تقلدت ذل الدَّهْر بعد الْمُقَلّد)
(فَإِن سَار للاعداء غَيْرك فاربعي ... وان قَامَ للعلياء غَيْرك فَاقْعُدْ)
(وَقل للعدى امنا على كل جَانب ... من الأَرْض أَو نوما على كل مرقد)
(فقد زَالَ من كَانَت طلائع خَوفه ... تعارضكم فِي كل مرعى وفدفد)
واما العينية فَهِيَ طنانة واولها
(إِلَّا نَاشِدًا ذَاك الجناب الممنعا ... وجروا يناقلن الوشيح المزعزعا)