الشعور بالعور (صفحة 178)

الماربي لأسفكن دَمه فَقَالَ الماربي شعر

(نبئت انك قد اقسمت مُجْتَهدا ... لتسفكن على حر الْوَفَاء دمي)

(وَلَو تجلدت جلدي مَا غدرت وَلَا ... اصبحت ألأم من يمشي على قدم)

وهجا الماربي رجلا من سلاطين الْيمن فاعتقله لينْظر فِيمَا ذكر عَنهُ فخافت نفس الماربي أَن تتمّ عَلَيْهِ مكيدة فِي السجْن فَكتب من السجْن إِلَى سُلْطَان آخر وَكَانَ صديقا لَهُ هذَيْن الْبَيْتَيْنِ شعر

(أَسف أَن طَار اوطر أَن سف وَإِن ... لَان الْفَتى فاقس أَو يقس الْفَتى فَلَنْ)

(حَتَّى تخلصني من قَعْر مظْلمَة ... فَأَنت آخر سهم كَانَ فِي قرن)

فَركب الرجل وَكسر الْحَبْس وَأخرج الماربي وَسلمهُ إِلَى من مَنعه من قومه ثمَّ أَنه لَقِي السُّلْطَان وشفع فِيهِ وَاعْتذر من كسر الْحَبْس

66 - الْمُخْتَار بن عبيد بن مَسْعُود الثَّقَفِيّ أَبُو اسحاق

قَالَ ابْن عبد الْبر لم يكن بالمختار وَكَانَ ابوه من جملَة الصَّحَابَة ولد الْمُخْتَار عَام الْهِجْرَة وَلَيْسَت لَهُ صُحْبَة وَلَا رِوَايَة واخباره غير مرضية حَكَاهَا عَنهُ ثِقَات مثل سُوَيْد بن عقله وَالشعْبِيّ وَغَيرهمَا وَذَلِكَ مذ طلب الامارة إِلَى أَن قَتله مُصعب بن الزبير بِالْكُوفَةِ سنة سبع وَسِتِّينَ لِلْهِجْرَةِ وَكَانَ قبل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015