الشعور بالعور (صفحة 133)

40 - عدي بن حَاتِم بن عبد الله بن سعد أَبُو طريف الطَّائِي ولد حَاتِم الْجُود وَفد على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأكْرمه وَكَانَ ذَلِك فِي شعْبَان سنة عشر ثمَّ قدم على أبي بكر بصدقات قومه فِي حِين الرِّدَّة وَمنع قومه وطائفته من الرِّدَّة بِثُبُوتِهِ على الْإِسْلَام وَحسن رَأْيه وَكَانَ سريا شريفا فِي قومه خَطِيبًا حَاضر الْجَواب فَاضلا كَرِيمًا قَالَ مَا دخل وَقت صَلَاة قطّ إِلَّا وَأَنا اشتاق اليها وَقَالَ مَا دخلت على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قطّ إِلَّا وسع لي أَو تحرّك وَدخلت يَوْمًا عَلَيْهِ فِي بَيته وَقد امْتَلَأَ من اصحابه فَوسعَ لي حَتَّى جَلَست إِلَى جنبه وَشهد الْجمل مَعَ عَليّ وصفين والنهروان وفقئت عينه يَوْم الْجمل وروى عَنهُ جمَاعَة كَثِيرُونَ من الْبَصْرَة والكوفة

واتاه سَالم بن دارة الْغَطَفَانِي يمدحه فَقَالَ لَهُ عدي امسك عَلَيْك يَا اخي اخبرك بِمَالي فتمدحني على حَسبه لي ألف صافنة والفا دِرْهَم وَثَلَاثَة اعبد وفرسي هَذِه حبس فِي سَبِيل الله فَقَالَ

(تحن قلوصي فِي معد وانما ... تلاقي الرّبيع فِي ديار بني ثعل)

(وابقى اللَّيَالِي من عدي بن حَاتِم ... حساما كلون الْملح سل من الْخلَل)

(ابوك جواد مَا يشق غباره ... وانت جواد لَيْسَ تعذر بالعلل)

(فَإِن تتقوا شرا فمثلكم اتَّقى ... وان تَفعلُوا خيرا فمثلكم فعل)

وَسكن الْكُوفَة وَبهَا توفّي رَضِي الله عَنهُ سنة سبع وَسِتِّينَ لِلْهِجْرَةِ وَهُوَ ابْن ماية وَعشْرين سنة وروى لَهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وابو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه رَضِي الله عَنْهُم اجمعين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015