الشعور بالعور (صفحة 130)

وَلما مَاتَ ابْن جني رثاه الشريف الرضي بقصيدة عدتهَا 49 بَيْتا مِنْهَا

(لتبك أَبَا الْفَتْح الْعُيُون بدمعها ... وألسننا من قبلهَا بالمناطق)

(إِذا هَب من تِلْكَ الغليل بدامع ... تسرع من هَذَا الْغَمَام بناطق)

(طوى مِنْهُ بطن الأَرْض مَا تستعيده ... على الدَّهْر منشورا بطُون المهارق)

(مضى طيب الاردان يأرج ذكره ... كريح الصِّبَا تندى لعرنين باسق)

(وَمَا احْتَاجَ بردا غير برد عفافه ... وَلَا عرف طيب غير تِلْكَ الْخَلَائق)

(ترقرق مَاء الود بيني وَبَينه ... وطاح القذى عَن سلسل الطّعْم رائق)

(سقاك وَهل يسقيك إِلَّا تعلة ... لغير الردى قطر الغيوم الروائق)

(من المزن حمحام إِذا التج لجة ... اضاءت تواليه زناد البوارق)

(وَمَا فرحي أَن جاورتك حديقة ... وقبرك مَمْلُوء بغر الحدائق)

تصانيف ابْن جني رَحمَه الله

كتاب الخصائص وَهُوَ كتاب نَفِيس إِلَى الْغَايَة فِيهِ لباب النَّحْو وَكتاب سر الصِّنَاعَة وَهُوَ من احسن مَا صنفه وجوده وَكتاب تَفْسِير اشعار هُذَيْل مِمَّا اغفله السكرِي وَكتاب تَفْسِير تصريف الْمَازِني وَشرح مستغلق الحماسة واشتقاق أَسمَاء شعرائها وَشرح الْمَقْصُور والممدود لِابْنِ السّكيت وتعاقب الْعَرَبيَّة قَالَ ابْن جني واطرف بِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015