جزينا سلامان بن مفرج قرضها ... بما قدمت أيديهم وأزلت

وهنئ بي قوم وما إن هنأتهم ... وأصبحت في قوم وليسوا بمنبتي

شفينا بعبد الله بعض غليلنا ... وعوف لدى المعدى أوان استهلت1

وفي لامية العرب قصة غارة مفاجئة خاطفة قام بها الصعلوك في ليلة باردة ذات ظلام ومطر، وقد استبد به الجوع والبرد والخوف، ثم عاد إلى "قواعده" سالما، بعد أن حقق أهدافه، مخلفا وراءه القوم يتسألون: ما هذا الذي طرق حيهم ليلا؟ وقد ذهبت آراؤهم فيه مذاهب شتى:

وليلة نحس يصطلي القوس ربها ... وأقطعه اللاتي بها يتنبل

دعست على غطش وبغش، وصحبتي ... سعار، وإرزيز ووجر وأفكل

فأيمت نسوانا، وأيتمت إلدة ... وعدت كما أبدأت، والليل أليل

وأصبح عني بالغميصاء جالسا ... فريقان: مسئول وآخر يسأل

فقالوا: لقد هرت بليل كلابنا ... فقلنا أذئب عس أم عس فرعل

فلم تك إلا نبأة ثم هومت ... فقلنا قطاة ريع أم ريع أجدل

فإن يك من جن لأبرح طارقا ... وإن يك إنساماكها الإنس تفعل2

طور بواسطة نورين ميديا © 2015