ثم هناك الحماسة الصغرى لأبي تمام، وهي المعروفة بالوحشيات، ومنها نسخة مصورة بدار الكتب المصرية "تحت رقم 2297 أدب" وفيها أيضا مجموعة لا بأس بها من شعر الصعاليك.
وهناك أيضا الحماسة البصرية لعلي بن أبي الفرج البصري، ومنها نسختان في دار الكتب المصرية، إحداهما مخطوطة "تحت رقم 520 أدب"، والأخرى مصورة "تحت رقم 6300" أدب، وفيها أيضا مجموعة لا بأس بها من شعر الصعاليك.
وهناك حماسة ابن الشجري، وهي مطبوعة، وفيها قصيدة لتأبط شرا، هي لامية له1، وقطعة لعمرو بن براقة من قصيدته الميمية المشهورة2.
فإذا ما تركنا هذه المجموعة من المختارات التي تُعنى بشعر الصعاليك من حيث هو غاية فنية تُقصد لذاتها، فإننا نقف عند مجموعة أخرى من مصادر هذا الشعر تُعنى به من حيث هو جانب من جوانب حياتهم، ونعني بها كتب التراجم، وما أحسبني في حاجة إلى القول بأن كتاب الأغاني لأبي الفرج على رأس هذه المجموعة بدون استثناء، ففيه أكبر مجموعة من شعر الصعاليك يرويها صاحبه في أثناء تراجمه لأصحابها3.
وكذلك الشعر والشعراء لابن قتيبة، ولكننا نلاحظ أنه أغفل ترجمة الشنفرى، وإن يكن قد روى له بضعة أبيات في مقدمته4، وربما كانت ترجمة الشنفرى قد سقطت من مخطوطات الكتاب.