معاوى إنّنا بشر فأسجح ... فلسنا بالجبال ولا الحديدا
قال: كأنّه أراد: لسنا الجبال ولا الحديدا، فردّ الحديد على المعنى قبل دخول الباء. وقد غلط على الشاعر، لأنّ هذا الشعر كلّه مخفوض.
قال الشاعر:
فهبها أمّة ذهبت ضياعا ... يزيد أميرها وأبو يزيد
أكلتم أرضنا وجردتموها ... فهل منّ قائم أو من حصيد [1]
122* ويحتجّ أيضا بقول الهذلىّ فى كتابه، وهو قوله:
يبيت على معارى فاخرات ... بهنّ ملوّب كدم العباط
وليست هاهنا ضرورة فيحتاج الشاعر إلى أن يترك صرف «معار» ولو قال
يبيت على معار فاخرات
كان الشعر موزونا والإعراب صحيحا [2] .
قال أبو محمد: وهكذا قرأته على أصحاب الأصمعىّ.
123* وكقوله فى بيت آخر [3] :
ليبك يزيد ضارع لخصومة ... ومختبط ممّا تطيح الطوائح [4]