وكأنّ بارقه حريق، يلتقى ... ريح عليه وعرفج وألاء [1]

وكأنّ ريّقه، ولمّا يحتفل ... ودق السّماء، عجاجة كدراء [2]

مستضحك بلوامع، مستعبر ... بمدامع لم تمرها الأقذاء [3]

فله بلا حزن ولا بمسرّة ... ضحك يؤلّف بينه وبكاء [4]

حيران متّبع صباه تقوده ... وجنوبه كنف له ووعاء [5]

ودنت له نكباؤه حتّى إذا ... من طول ما لعبت به النّكباء [6]

ذاب السّحاب فهو بحر كلّه ... وعلى البحور من السّحاب سماء [7]

ثقلت كلاه فنهّرت أصلابه ... وتبعّجت من مائه الأحشاء [8]

غدق ينتّج بالأباطح فرّقا ... تلد السّيول وما لها أسلاء [9]

غرّ محجّلة، دوالح ضمّنت ... حمل اللّقاح، وكلّها عذراء [10]

سحم فهنّ إذا كظمن فواحم ... سود، وهنّ إذا ضحكن وضاء [11]

لو كان من لجج السّواحل ماؤه ... لم يبق من لجج السّواحل ماء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015