ولائمة لامتك يا فيض فى النّدى ... فقلت لها: لن يقدح اللّوم فى البحر
أرادت لتثنى الفيض عن عادة النّدى ... ومن ذا الّذى يثنى السّحاب عن القطر
مواقع جود الفيض فى كلّ بلدة ... مواقع ماء المزن فى البلد القفر
كأنّ وفود الفيض حين تحمّلوا ... إلى الفيض وافوا عنده ليلة القدر
47* وهو القائل [1] :
ليتك آذنتنى بواحدة ... تكون لى منك سائر الأبد
تحلف ألّا تبرّنى أبدا ... فإنّ فيها بردا على كبدى
إن كان رزقى إليك فارم به ... فى ناظرى حيّة على رصد
48* ومن هذا الضرب أيضا قول المرقّش [2] :
هل بالدّيار أن تجيب صمم ... لو أنّ حيّا ناطقا كلم
يأبى الشّباب الأقورين ولا ... تغبط أخاك أن يقال حكم [3]
49* والعجب عندى من الأصمعى، إذ [4] أدخله فى متخيّره [5] ، وهو شعر ليس بصحيح الوزن، ولا حسن الرّوىّ، ولا متخيّر اللفظ، ولا لطيف المعنى