خطره، وعمّن رفعه الله بالمديح، وعمّن وضعه بالهجاء وعمّا أودعته العرب من الأخبار النافعة، والأنساب [1] الصحاح، والحكم المضارعة لحكم الفلاسفة، والعلوم فى الخيل، والنجوم [2] وأنوائها والاهتداء بها، والرياح وما كان منها مبشّرا أو جائلا، والبروق وما كان منها خلّبا أو صادقا، والسحاب وما كان منها جهاما أو ماطرا، وعمّا يبعث منه البخيل على السماح، والجبان على اللقاء، والدّنّى على السّموّ.
17* غير أنى رأيت ما ذكرت من ذلك فى كتاب العرب [3] كثيرا كافيا [3] ، فكرهت الإطالة بإعادته. فمن أحبّ أن يعرف ذلك، ليستدلّ به على حلو [4] الشعر ومره. نظر فى ذلك الكتاب، إن شاء الله تعالى.
18* قال أبو محمّد: تدبّرت الشعر فوجدته أربعة أضرب.
19* ضرب منه حسن لفظه وجاد معناه، كقول القائل فى بعض بنى أميّة [4] :