بيضاء باكرها النّعيم فصاغها ... بلباقة فأدقّها وأجلّها
(إنّى لأكتم فى الحشا من حبّها ... وجدا لو اصبح فوقها لأظلّها «1»
ويبيت تحت جوانحى حبّ لها ... لو كان تحت فراشها لأقلّها)
ضنّت بنائلها فقلت لصاحبى ... ما كان أكثرها لنا وأقلّها
ومن شعره الجيّد قوله «2» :
وخبّرتمانى أنّ تيماء منزل ... لليلى إذا ما الضيّف ألقى المراسيا
فهذى شهور الصيّف أمست قد انقضت ... فما للنّوى ترمى بليلى المراميا
ولو كان واش باليمامة داره ... ودارى بأعلى حضرموت اهتدى ليا
إذا ما جلسنا مجلسا نستلذّه ... تواصوا بنا حتّى أملّ مكانيا «3»
وماذا لهم، لا أكثر الله حظّهم، ... من الحظّ فى تصريم ليلى حباليا
وفيها يقول:
وإنّى لأستغشى وما بى نعسة ... لعلّ خيالا منك يلقى خياليا
وأخرج من بين الجلوس لعلّنى ... أحدّث عنك النّفس فى السّرّ خاليا