وما كان جار للفرزدق مسلم ... ليأمن قردا ليله غير نائم
يوصّل حبليه إذا جنّ ليله ... ليرقى إلى جاراته بالسّلالم
أتيت حدود الله مذ أنت يافع ... وشبت فما ينهاك شيب اللهازم [1]
تتبّع فى الماخور كلّ مريبة ... ولست بأهل المحصنات الكرائم
هو الرّجس يا أهل المدينة فاحذروا ... مداخل رجس بالخبيثات عالم
لقد كان إخراج الفرزدق عنكم ... طهورا لما بين المصلّى وواقم [2]
وقد كان عمر بن عبد العزير رحمه حين بلغه فجور الفرزدق نفاه عن المدينة.
تدلّيت تزنى من ثمانين قامة ... وقصّرت عن باع العلى والمكارم
861* أراد قول الفرزدق [3] :
هما دلّتانى من ثمانين قامة ... كما انقضّ باز أقتم الرّيش كاسره
فلمّا استوت رجلاى فى الأرض قالتا ... أحىّ يرجّى أم قتيل نحاذره
فقلت: ارفعا الأسباب لا يشعروا بنا ... وأقبلت فى أعجاز ليل أبادره
أبادر بوّابين قد وكّلا بنا ... وأحمر من ساج تبصّ مسامره [4]
862* ومن جيّد شعر جرير مرثيته أمّ حزرة امرأته، وكان جرير يسمّيها