الشعر والشعراء (صفحة 426)

الدنيا، وأوّل يوم من أيام الآخرة، فلا نالتنى شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم إن كنت وضعت يدى عليها لريبة قطّ، قال: فأقمنا حتّى مات.

746* وذاكرت بهذا بعض مشايخنا، فقال لى: كيف يكون هذا؟ أليس هو القائل [1] :

فدنوت مختفيا أضرّ بيتها ... حتّى ولجت على خفىّ المولج [2]

قالت: وعيش أخى ونقمة والدى ... لأنبّهنّ الحىّ إن لم تخرج [3]

فخرجت خيفة أهّلها فتبسّمت ... فعلمت أنّ يمينها لم تلجج

فلثمت فاها آخذا بقرونها ... فعل النّزيف ببرد ماء الحشرج [4]

747* وقال جميل حين حضرته الوفاة:

بكر النّعىّ وما كنى بجميل ... وثوى بمصر ثواء غير قفول [5]

ولقد أجرّ البرد فى وادى القرى ... نشوان بين مزارع ونخيل

قومى بثينة واندبى بعويل ... وابكى خليلك دون كلّ خليل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015