طاف الخيال بأصحابى فقلت لهم ... أأمّ شذرة زارتنا أم الغول؟
لا مرحبا بابنة الأقيان إذ طرقت ... كأنّ محجرها بالقار مكحول [1]
سود معاصمها، جعد معاقصها، ... قد مسّها من عقيد القار تفصيل [2]
705* وقال:
وما بيضة بات الظّليم يحفّها ... بوعساء أعلى تربها قد تلبّدا [3]
فلمّا علته الشّمس فى يوم طلقة ... وأشرق مكّاء الضّحى فتغرّدا [4]
أراد القيام فازبأرّ عفاؤه ... وحرّك أعلى جيده فتأوّدا [5]
وهزّ جناحيه فساقط نفضه ... فراش النّدى من متنه فتبدّدا [6]
فغادر فى الأدحىّ صفراء تركة ... هجانا إذا ما الشّرق فيها توقّدا [7]
بألين مسّا من سعاد للامس ... وأحسن منها، حين تبدو، مجرّدا