698* هو حصين بن معاوية، من بنى نمير، وكان يقال لأبيه فى الجاهليّة معاوية الرئيس، وكان سيدا، وإنما قيل له الرّاعى لأنّه كان يصف راعى الإبل فى شعره [2] . وولده وأهل بيته بالبادية سادة أشراف. ويقال هو عبيد بن حصين [3] ، ويكنى أبا جندل. وكان أعور. وهجاه جرير لأنه اتّهمه بالميل إلى الفرزدق، فلقيه فعاتبه واستكفّه، فاعتذر إليه، وجاء ابنه جندل من خلفه، فضرب بالسوط مؤخّر بغلته، وقال له إنّك لواقف على كلب بنى كليب [4] .
699* وممّا سبق إليه فأخذ منه قوله:
كأن العيون المرسلات عشيّة ... شآبيب دمع لم تجد متردّدا [5]
مزايد خرقاء اليدين مسيفة ... أخبّ بهنّ المخلفان وأحفدا [6] .