الشعر والشعراء (صفحة 394)

الشعر، وذكروا قول نصيب [1] :

أهيم بدعد ما حييت فإن أمت ... فيا يح دعد من يهيم بها بعدى

فقال الأقيشر: والله لقد أساء قائل هذا الشعر، قال عبد الملك: فكيف كنت تقول لو كنت قائله؟ قال: كنت أقول:

تحبّكم نفسى حياتى، فإن أمت ... أوكّل بدعد من يهيم بها بعدى

قال عبد الملك: والله لأنت أسوأ قولا منه حين توكّل بها! فقال الأقيشر:

فكيف كنت تقول يا أمير المؤمنين؟ قال: كنت أقول:

تحبّكم نفسى حياتى، فإن أمت ... فلا صلحت هند لذى خلّة بعدى [2]

فقال القوم جميعا: أنت والله يا أمير المؤمنين أشعر القوم.

694* وممّا يختار له قوله فى مولاه:

لعبد العزيز على قومه ... وغيرهم منن غامره [3]

فبابك ألين أبوابهم ... ودارك مأهولة عامره

وكلبك آنس بالمعتفين ... من الأم بابنتها الزائره [4]

وكفّك حين ترى السائلي ... ن أندى من اللّيلة الماطره [5]

فمنك العطاء ومنّا الثّناء ... بكلّ محبّرة سائره [6]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015