الشعر والشعراء (صفحة 376)

النابغة الجعدىّ فى هذا المعنى:

كأنّ تواليها بالضحى ... نواعم جعل من الأثأب

فقد أخذ عليه، وقالوا: الجعل صغار النخل، فكيف جعله من الأثأب؟

ولا أراه إلّا صحيحا على التشبيه، كأنه أراد نواعم أثأب كالجعل وقد تسمى العرب الشىء باسم الشىء إذا كان له مشبها، ولعلّ الأثأب أن تكون تسمّى أفناؤه جعلا، كما تسمّى أفناء النخل وقصاره جعلا [1] .

668* وممّا سبق إليه قوله فى الإبل:

إذا القوم قالوا: وردهنّ ضحى غد ... تواهقن حتّى وردهنّ طروق [2]

وقال آخر:

إذا القوم قالوا: وردهنّ ضحى غد ... تواهقن حتّى وردهنّ عشاء

(إذا استخبرت ركبانها لم يخبّروا ... عليهنّ، إلّا أن يكون نداء)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015