الشعر والشعراء (صفحة 374)

وفكّك لحييه، فلمّا تعاديا ... صأى، ثم أقعى والبلاد بلاقع [1]

إذا ما عدا يوما رأيت ظلالة ... من الطّير ينظرن الّذى هو صانع [2]

666* ويستحسن له قوله فى وصف الوطب [3] :

فما زال يسقى المحض حتّى كأنّه ... أجير أناس أغضبوه مباعد [4]

وعزّاه حتّى أسنداه كأنّه ... عل القرو علفوف من التّرك راقد [5]

فلمّا أدى واستربعته ترنّمت ... ألا كلّ شىء ما خلا الله بائد

قوله «أدى» أى خثر، و «استربعته» حملته تروزه، و «ترنّمت» أى غنّت للسرور به [6] :

فذاقته من تحت اللّفاف فسرّها ... جراجر منه وهو ملان ساند [7]

إذا مال من نحو العراقى أمرّه ... إلى نحرها منه عنان مناكد [8]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015