659* هو حنظلة بن الشّرقىّ، وكان فاسقا، وقيل له: ما أدنى ذنوبك؟
قال: ليلة الدّير، قيل له: وما ليلة الدّير؟ قال: نزلت بديرانيّة [2] ، فأكلت عندها طفشيلا [3] بلحم خنزير، وشربت من خمرها، وزنيت بها، وسرقت كساءها، ومضيت! 660* وكانت له ناقة يقال لها المرقال، وفيها يقول [4] :
ألا حنّت المرقال وائتبّ ربّها ... تذكّر أرماما وأذكر معشرى [5]
ولو علمت صرف البيوع لسرّها ... بمكّة أن تبتاع حمضا بإذخر [6]
وكان نازلا بمكّة على الزّبير بن عبد المطّلب، وكان ينزل عليه الخلعاء، وإنّما أراد: أنّها لو عرفت لسرّها أن تنتقل من بلاد الإذخر إلى بلاد الحمض، وهى البادية.