الشعر والشعراء (صفحة 350)

627* وكان يقال له سليك المقانب [1] ، وقد وصفه عمرو بن معدى كرب فقال:

وسيرى حتّى قال فى القوم قائل: ... عليك أبا ثور سليك المقانب

فرعت به كاللّيث يلحظ قائما ... إذا ريع منه جانب بعد جانب

له هامة ما تأكل البيض أمّها ... وأشباح عادىّ طويل الرّواجب [2]

628* ومرّ فى بعض غزواته ببيت من خثعم، أهله خلوف، فرأى فيهم امرأة بضّة شابّة، فتسنّمها ومضى، فأخبرت القوم، فركب أنس بن مدرك الخثعمىّ فى إثره، فقتله، وطولب بديته، فقال: والله لا أديه ابن إفال [3] ، وقال:

إنى وقتلى سليكا يوم أعقله ... كالثّور يضرب لمّا عافت البقر [4]

غضبت للمرء إذ نيكت حليلته ... وإذ يشدّ على وجعائها الثّفر [5]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015