الشعر والشعراء (صفحة 313)

فقال عمر: إنّما دعا، فإنّ كان مظلوما استجيب له، وإنّ كان ظالما لم يستجب له، قالوا: وقد قال أيضا:

قبيّلة لا يغدرون بذمّة ... ولا يظلمون الناس حبّة خردل

فقال عمر: ليت آل الخطّاب هكذا! قالوا: وقد قال أيضا:

ولا يردون الماء إلّا عشيّة ... إذا صدر الورّاد عن كلّ منهل [1]

فقال عمر: ذلك أقلّ للّكاك [2] ! قالوا: وقد قال أيضا:

تعاف الكلاب الضاريات لحومهم ... وتأكل من كعب وعوف ونهشل

فقال عمر: أجنّ القوم موتاهم فلم يضيّعوهم! قالوا: وقد قال:

وما سمّى العجلان إلا لقيلهم ... خذ القعب واحلب أيّها العبد واعجل [3]

فقال عمر: خير القوم خادمهم (وكلّنا عبيد الله) !! ثم بعث إلى حسّان والحطيئة، وكان محبوسا عنده، فسألهما، فقال حسّان مثل قوله فى شعر الحطيئة، فهدّد (عمر) النجاشىّ وقال له: إن عدت قطعت لسانك.

569* وهو القائل فى معاوية:

ونجّى ابن حرب سابح ذو علالة ... أجشّ هزيم والرّماح دوانى [4]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015