الشعر والشعراء (صفحة 296)

تقول: أهلكت مالا لو ضننت به ... منّ ثوب عزّ ومن بزّ وأعلاق

(سدّد خلالك من مال تجمّعه ... حتّى تلاقى ما كلّ امرئ لاق)

عاذلتا إنّ بعض اللّوم معنفة ... وهل متاع وإن بقّيته باق

إنّى زعيم لئن لم تتركى عذلى ... أن يسأل الحىّ عنّى أهل آفاق

أن يسأل الحىّ عنّى أهل معرفة ... فلا يخبّرهم عن ثابت لاق [1]

لتقرعنّ علىّ السّنّ من ندم ... إذا تذكّرت يوما بعض أخلاقى

543* وذكر فى شعره أنه لقى الغول فقتلها، وجعل يصفها:

تقول سليمى لجاراتها ... أرى ثابتا يفنا حوقلا [2]

لها الويل، ما وجدت ثابتا ... ألفّ اليدين ولا زمّلا [3]

ولا رعش الساق عند الجراء ... إذا بادر الحملة الهيضلا [4]

يفوت الجياد بتقريبه ... ويكسو هواديها القسطلا [5]

وأدهم قد جبت جلبابه ... كما اجتابت الكاعب الخيعلا [6]

إلى أن حدا الصّبح أثناءه ... ومزّق جلبابه الأليلا [7]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015