إلى المدينة فى وفود العرب، وهو ابن مائة وخمسين سنة، وأسلم، وعمرو يومئذ أرمى العرب، وهو الذى ذكره امرؤ القيس فقال:
ربّ رام من بنى ثعل ... مخرج كفّيه من ستره [1]
وله يقول الآخر [2] :
نعب الغراب وليته لم ينعب ... بالبين من سلمى وأمّ الحوشب
ليت الغراب رمى حماطة قلبه ... عمرو بأسهمه الّتى لم تلغب [3]
172* وقد ذكره النبىّ صلى الله عليه وسلم فقال: «هو قائد الشعراء إلى النار» وفى خبر آخر: «معه لواء الشعراء إلى النار» .
قال ابن الكبىّ [4] : أقبل قوم من اليمن يريدون النّبى صلى الله عليه وسلم، فضلّوا ووقعوا على غير ماء، فمكثوا ثلاثا لا يقدرون على الماء، فجعل الرجل منهم يستذرى [5] بفىء السّمر والطّلح، فبينا هم كذلك أقبل راكب على بعير، فأنشد بعض القوم