تحملينى معك فإنى لا أطيق المشى، فحملته على غارب بعيرها، وكان يجنح إليها فيدخل رأسه فى خدرها فيقبّلها، فإذا امتنعت مال حدجها، فتقول:
عقرت بعيرى فانزل، ففى ذلك يقول [1] :
ويوم عقرت للعذارى مطيّتى ... فيا عجبا من رحلها المتحمّل
يظلّ العذارى يرتمين بلحمها ... وشحم كهدّاب الدّمقس المفتّل [2]
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة ... فقالت: لك الويلات إنّك مرجلى
تقول وقد مال الغبيط بنا معا: ... عقرت بعيرى يا امرأ القيّس فانزل
فقلت لها: سيرى وأرخى زمامه ... ولا تبعدينا من جناك المعلّل [3]
170* وكان امرؤ القيس فى زمان أنو شروان ملك العجم. لأنى وجدت الباعث فى طلب سلاحه الحارث بن أبى شمر الغسانىّ، وهو الحارث الأكبر، والحارث هو قاتل المنذر بن امرئ القيس الذى نصبه أنوشروان بالحيرة. ووجدت بين أوّل ولاية أنوشروان وبين مولد النبى صلى الله عليه وسلم أربعين سنة، كأنّه ولد لثلاث سنين خلت من ولاية هرمز بن كسرى.
171* ومما يشهد لهذا أنّ عمرو بن المسبّح الطائىّ [4] وفد على النبى صلّى الله عليه وسلم