لا يقدرون على الماء إذ أقبل راكب على بعير، وأنشد بعض القوم [1] :
لمّا رأت أنّ الشّريعة همّها ... وأنّ البياض من فرائصها دامى [2]
تيمّمت العين التى عند ضارج ... يفىء عليها الظّلّ عرمضها طامى [3]
فقال الراكب: من يقول هذا؟ قالوا: امرؤ القيس، فقال: والله ما كذب، هذا ضارج عندكم، وأشار إليه، فمشوا على الرّكب، فإذا ماء غدق، وإذا عليه العرمض والظلّ يفىء عليه، فشربوا وحملوا، ولولا ذلك لهلكوا [4] .
153* وممّا يتمثّل به من شعره قوله [5] :
وقاهم جدّهم ببنى أبيهم ... وبالأشقين ما كان العقاب [6]