ترقت الأسياف مسلولة ... تزيل بين العضد والساعد
تساقط الهامات من وقعها ... بين جناحي مبرق راعد
إذ أنت كالطفلة في خدرها ... لم تدر يوما كيدة الكائد1
إنا أناس حربنا صعبة ... تعصف بالقائم القاعد
أضحت سمرقند وأشياعها ... أحدوثة الغائب والشاهد
وكم ثوى في الشعب من حازم ... جلد القوى ذي مرة ماجد2
يستنجد الخطب ويغشى الوغى ... لا هائب غس ولا ناكد3
ليتك يوم الشعب في حفرة ... مرموسة بالمدر الجامد4
تلعب بك الحرب وأبناؤها ... لعب صقور بقطا وارد
طار لها قلبك من خيفة ... ما قلبك الطائر بالعائد
لا تحسبن الحرب يوم الضحى ... كشربك المزاء بالبارد5
أبغضت من عينك تبريحها ... وصورة في جسد فاسد
جنيد ما عيصك منسوبه ... نبعا ولا جدك بالصاعد6
خمسون ألفا قتلوا ضيعة ... وأنت منهم دعوة الناشد7
لا تمرين الحرب من قابل ... ما أنت في العدوة بالجامد
قلدته طوقا على نحره ... طوق الحمام الغرد الفارد8