العقدية ـ حيث ذكر الإمام ـ رحمه الله ـ عقائد أهل السنة إجمالاً، وذكر فيه الرد على شرك التعطيل في الصفات.

وفي هذا الوقت بالذات جمع طوائف من العلماء والأحاديث والآثار المروية في أبواب عقائد أهل السنة؛ مثل حماد بن سلمة (176) هـ، وعبد الرحمن ابن مهدي (198) هـ، وغيرهم؛ حفاظًا على العقيدة النقية، وردًا لشرك التعطيل الذي وقع في هذا الوقت لدى بعض معاصريهم في بعض صفات وأفعال الباري سبحانه وتعالى، كما كتب الإمام الشافعي ـ رضي الله عنه ـ (204) هـ كتابه المنسوب إليه ((الفقه الأكبر)). وحذر فيه عن أنواع من شرك التعطيل. فهذه المؤلفات من أوائل ما كتب في هذا الباب، وبعضها موجود، وبعضها مفقود.

ثم جاء دور التأليف المستقل في باب العقيدة مع شيء من البسط والتفصيل بذكر الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والآثار السلفية في القرن الثالث الهجري سواء كان من المؤلفات التي تحمل اسم الإيمان، أو كان باسم السنة. ثم في نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع كان التدوين تحت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015