كان لدى العرب من أقدم العصور.
ويبدو أن عبادة الكواكب جاءت إلى العرب عن طريق الصابئة وبقايا الكلدان الذين تأثر العرب بهم مثلما تأثروا من قبلهم بالفرس والهند والترك والصين واليونان.
حتى الآلهة الأرضية ـ كما سيأتي ـ ونعني بها الأصنام، فإنها ما كانت ـ حسبما تذهب بعض المصادر ـ إلا تمثيلاً لما علاها وعلاهم من الجواهر العلوية والأجسام السماوية التي هي سبعة من الأشخاص الفلكية الرئيسة المؤلفة من الشمس والقمر وعطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل، وأخر من ذوات التأثير في العالم الأرضي.
والمقصود: أن أصل عبادة الكواكب جاءت إلى العرب من الصابئة قوم إبراهيم، قال الإمام ابن القيم: (وأصل هذا المذهب من مشركي الصابئة، وهم قوم إبراهيم عليه السلام الذين ناظرهم في بطلان الشرك وكسر حجتهم بعلمه وآلهتهم بيده، فطلبوا تحريقه، وهو مذهب قديم في العالم، وأهله طوائف شتى، فمنهم عباد الشمس، زعموا أنها ملك من الملائكة لها نقس وعقل، وهي أصل نور القمر والكواكب، وتكون الموجودات السفلية كلها عندهم منها، وهي عندهم ملك الفلك، فيستحق التعظيم، والسجود والدعاء ... ).
فعلم من هذه النصوص أن عرب الجنوب غالبًا وعرب الشمال ـ لدى