الجاهلية، وأن هذه الأشياء شرك بالله جل وعلا، ووجه كون العيافة والطرق والطيرة شركًا بالله، لما فيه من دعوى علم الغيب، ومنازعة الله في ربوبيته، فإن علم الغيب من صفات الربوبية التي استأثر الله تعالى بها دون من سواه، إضافة إلى أن بعضهم يعتقد أن تلك الأشياء تنفع أو تضر، فهذا شرك بالله في ربوبيته، وبالأخص في صفته القدرة الكاملة الشاملة، كما سيأتي.
ومن مظاهر الشرك في علم الباري تعالى سبحانه المحيط أيضًا:
2 - تصديق المنجمين فيما يقولونه من الكلام:
جاءت النصوص الحديثية برد علم التنجيم الموجود في زمن النبي صلى الله عليه وسلم: من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ((من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر، زاد ما زاد))، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((أخاف على أمتي ثلاثاً: حيف الأئمة، وإيمانًا بالنجوم، وتكذيبًا بالقدر))، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((أخاف على أمتي بعدي خصلتين: تكذيبًا بالقدر، وإيمانًا بالنجوم)).
كما جاءت آثار عن السلف في النهي عن هذا العمل الجاهلي: فمن ذلك ما رواه البخاري في صحيحه قول قتادة ـ رحمه الله ـ أنه قال: (خلق الله هذه النجوم لثلاث؛ زينة للسماء، ورجومًا للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فمن