وموسى، وعيسى فيقول عيسى: أدلكم على النبي الأمي، فيأتوني فيأذن الله لي أن أقوم إليه ... ثم يقول الكافرون هذا قد وجد المؤمنون من يشفع لهم فمن يشفع لنا؟ ما هو إلا إبليس هو الذي أضلنا، فيأتون إبليس فيقولون ... قم أنت فاشفع لنا فإنك أنت أضللتنا فيقوم ... ـ ثم ذكر هذه الآية ـ (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ) الآية).
هذا ما ذكره ابن كثير ولم يعقبه بشيء، فإن صحت الرواية تكون خطبته في المحشر وإلا تكون خطبته بعد دخولهم النار، وعلى كل: ثبت كونه يتبرأ من عابديه ومطيعه يوم القيامة.
فهذا حال الشيطان مع عابديه ومطيعيه، وهو قد تبرأ من عابديه. فهل العاقل يعبده بعد أن يعرف حقيقة أمره ووبال طاعته؟
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
* * *