بمشروعاته التوسيعة الفاشلة، حتى غضب عليه كل الأرباب والناس1، وما إلى ذلك من إدعاءات يعجز التاريخ عن تبين حقيقتها لأنها صدرت عن مصدر واحد وعلى لسان منتصر لا منافس له ولا معقب عليه. وزيادة في الاستمتاع بمظاهر النصر أبقى قورش على حياة نابونهيد وبعث به إلى كرمان. ومرة أخرى هلل اليهود للمنتصر وتشفوا في المنهزم وقالوا بلسان النبي دانيال: "قسمت مملكتك وأعطيت للميديين والفرس"، وزعموا أنها كانت نبوءة كتبت على أحد جدران قصر ملك بابل2.