حتى الآن، وأقدم دليل على نشأة نوع من التفاهم الاجتماعي، ووجود سلطة في القرية استحبت التنظيم وعملت على تنفيذه.

واتصلت الخاصية الرابعة لمرمدة ببدايات الفنون، فقد فتح أصحاب الذوق الفني البدائي من أهلها مجالات جديدة لتشكيل الفخار والأحجار، وعثر لهم على جزء من آنية صغيرة شكلت قاعدتها على هيئة قدم بشرية دقيقة، وقدم أخرى كانت جزءًا من آنية مماثلة، وقطعة من الصلصال المحروق مثلث الجذع الأعلى لأنثى ترتدي قلادة "في بداءة كبيرة"1. وتعتبر هذه النماذج أقدم الخطوات المعروفة لتشكيل التماثيل المصرية الصغيرة في فجر التاريخ. وعثر لهم على نموذج صغير من الفخار لقارب2، يغلب على الظن أن قاربه الأصيل كان يصنع من حزم البردي، ويعتبر بدوره من أقدم الشواهد على اعتياد أهل الفترات الأولى من العصر الحجري الحديث على ركوب متن النيل. ثم عثر لهم على كأس صغيرة نحتها صانعها من حجر البازلت3، وتعتبر من ناحيتها من أقدم الأواني الحجرية الصلبة المعروفة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015