(وَتَرْكِ) يعني وكترك (شَرْطِ النُّتْجِ) يعني الإنتاج الذي هو (مِنْ إِكْمَالِهِ) يعني من إكمال خطأ الصورة، (إِكْمَالِهِ) الضمير يعود إلى القسم الثاني وهو الخطأ في الصورة، (مِنْ إِكْمَالِهِ) هذا حال من ترك، أو حال من المضاف إليه يعني من (شَرْطِ) يحتمل أنه حال من ترك بمعنى حال كون ذلك الترك من إكمال الثاني، ويحتمل أنه حال من (شَرْطِ) والمعنى حال كون ذلك الشرط من إكمال النتيجة، لا شيء من الإنسان بحجر، وكل حجر جماد، هذا من أي الأشكال؟ أين الحد الوسط؟ لا شيء من الإنسان بحجر، وكل حجر جماد، الحجر هو الحد الوسط، أين وقع فيه المقدمة الصغرى؟ لا شيء من الإنسان بحجر، وقع محمولاً، وكل حجر جماد، وقع موضوع (حَمْلٌ بِصُغْرَى وَضْعُهُ بِكُبْرَى). إذًا من الشكل الأول. طيب إذًا المقدمتان من الشكل الأول لكن فات شرط الإنتاج، متى ينتج؟ (فَشَرْطُهُ الإِيْجَابُ فِي صُغْرَاهُ) الصغرى أن تكون موجبة وهنا الصغرى سالبة، ولذلك قلت: هنا (فَشَرْطُهُ الإِيْجَابُ) إلا إذا كانت سالبة لا ينتج، إذًا هنا لا ينتج لترك الشرط، وإن كانت المقدمتان من الشكل الأول إلا أنه لفوات الشرط وهو كون الصغرى موجبة لما كانت سالبة هنا فلا ينتج.

وَالثَّانِ كَالخُرُوجِ عَنْ أَشْكَالِهِ ... وَتَرْكِ شَرْطِ النُّتْجِ مِنْ إِكْمَالِه

ثم قال رحمه الله تعالى:

هَذا تَمَامُ الغَرَضِ المَقْصُودِ ... مِنْ أُمَّهَاتِ المَنْطِقِ المَحْمُودِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015