51، والنوع كلي مقول على كثيرين متفقين في الحقيقة، فرق بين هذا وذاك، (وَالحُكْمِ لِلْجِنْسِ بِحُكْمِ النَّوْعِ) هذا يؤدي إلى الخطأ في المعنى، هذا حيوان، وكل حيوان ناطق، هذا ناطق، نقول: هذا كذب، ليس كل حيوان ناطق، الناطق هذا يُحكم به على النوع وهو الإنسان، وأنت حكمت به على الجنس وهو الحيوان، إذًا لا يمكن أن يكون كل حيوان ناطقًا [ها يا عمر ها ها]، (وَالحُكْمِ لِلْجِنْسِ بِحُكْمِ النَّوْعِ) هذا حيوان، وكل حيوان ناطق، هذا ناطق. نقول: هذا كذب، وليس ثم التباس فيه. (وَجَعْلِ كَالقَطْعِيِّ غَيْرِ القَطْعِيْ) وجعل يعني من الخطأ في المعنى جعل هذا مضاف، (غَيْرِ القَطْعِيْ) مضاف إليه (كَالقَطْعِيِّ) فصل بين المضاف والمضاف إليه، يعني (غَيْرِ القَطْعِيْ) يعني المضاف غير مضاف إليه، من إضافة المصدر لمفعوله الأول (كَالقَطْعِيِّ) هذا مفعول ثاني، لأن جعل سواء كانت فعل ماضي أو مصدر أو ما .. إلى آخره وما تصرف منها تنصب مفعولين، حينئذ أضيف المصدر هنا إلى مفعوله الأول (كَالقَطْعِيِّ) هذا مفعول الثاني، وفصل بين المضاف والمضاف إليه بالمفعول الثاني، (غَيْرِ) مضاف و (القَطْعِيْ) مضاف إليه، (غَيْرِ القَطْعِيْ) المراد به الوهميات، حينئذ إذا جعل (غَيْرِ القَطْعِيْ) (كَالقَطْعِيِّ) نقول: هذا ماذا؟ لا يُنتج، (وَجَعْلِ كَالقَطْعِيِّ غَيْرِ القَطْعِيْ)، (وَالثَّانِ) انتقل إلى الخطأ في الصورة، انتهى من الخطأ في المادة، مثال جعل [القطعي] (?) غير القطعي كالقطعي: هذا ميت، وكل ميت جماد، هذا جماد. نقول: لا، هذا خطأ. (وَالثَّانِ) أي الخطأ في الصورة (كَالخُرُوجِ عَنْ أَشْكَالِهِ) أي أشكال؟ الأربع أشكال فقط، الشكل الأول والثاني والثالث والرابع، إذا خرج عنها حينئذ نقول: هذا خطأ في الصورة، لا بد أن يأتي بالقياس على الأشكال الأربعة السابقة، (وَالثَّانِ) الخطأ في الصورة (كَالخُرُوجِ عَنْ أَشْكَالِهِ) يعني أشكال القياس الأربعة السابقة كأن لم يؤت بالحد الوسط، مثل ماذا؟ [نعم]
وَالثَّانِ كَالخُرُوجِ عَنْ أَشْكَالِهِ ... وَتَرْكِ شَرْطِ النُّتْجِ مِنْ إِكْمَالِه