قال: وكل سيف صارم، أخطأ هو الآن لماذا؟ لأنه ظن أن الصارم والسيف مترادفان وهما متباينان، فظن المتباين مترادف فجعله حدًّا وسطًا، تقول: لا، ليس الأمر كذلك، بل السيف يطلق على غير القاطع، وأما الصارم فلا يطلق إلا على قاطع، حينئذ نقول: هذا خطأ، (أَوْ كَجَعْلِ ذَا تَبَايُنٍ) مع لفظ آخر (مِثْلَ الرَّدِيْفِ) له، يعني مرادف له في المأخذ ولذلك قال: (مَأْخَذَا) هذا تمييز لمثل من جهة المأخذ، أي مثله في الأخذ في المقدمتين، هذا سيف مشيرًا به إلى غير القاطع يقول: بسيف صارم. تريد القاطع، والسيف اسم لما كان على هيئة معلومة وهو غير قاطع. إذًا في مادة، ثم فصل المادة هذه في اللفظ قال: (فِيْ اللَّفْظِ كَاشْتِرَاكٍ) الكاف هنا تشبيهية وليست استقصائية، (أَوْ كَجَعْلِ) أو للتنويع والتقسيم (أَوْ كَجَعْلِ ذَا تَبَايُنٍ مِثْلَ الرَّدِيْفِ مَأْخَذَا). إذًا (أَوْ كَجَعْلِ ذَا تَبَايُنٍ مِثْلَ الرَّدِيْفِ مَأْخَذَا) فالخطأ في المادة بسبب جعل المتباين مثل الرديف في أخذه في المقدمتين.
ثم قال: (وَفِيْ المَعَانِيْ) يعني والخطأ للبرهان في المادة قد يكون في المعنى (وَفِيْ المَعَانِيْ)، (المَعَانِيْ) أل هذه للجنس فتُبطل معنى الجمعية، (لالْتِبَاسِ الكَاذِبَهْ بِذَاتِ صِدْقٍ) يعني ظن أن هذه المقدمة صادقة وهي في نفس الأمر كاذبة، التبست عليه، هذا من جهة المعنى ظن أن هذه المقدمة صادقة وهي كاذبة