إذًا: المصدر الميمي، واسم الزمان والمكان من يَفْتَحُ على وزن: مَفْعَل، فنقول: مَفْتَح، ماذا صنعنا؟ زدنا ميمًا مفتوحة وفتحنا العين مَفْتَحٌ، هذا مَفْتَح زيدٍ، إمَّا الحدث الفَتْحُ، وإمَّا الزمن وفتحه، وإمَّا مكان فتح، يحتمل هذا أو ذاك، يحتمل هذه الثلاثة الأنواع، إمَّا هذا أو ذاك، الذي يحدد هو السياق، إذًا الْمَفْتَح، على وزن مَفْعَل، من فَتَحَ يَفْتَحُ، بِفَتْحِ ما يقابل العين في الماضي والمضارع، الْمَعْلَم: مَعْلَم، على وزن: مَفْعَل هذا يأتي مصدر ميمي، واسم زمان، واسم مكان لماذا؟ لأنَّه من عَلِمَ يَعْلَمُ. إذًا يَفْعَلُ بِقَطْعِ النظر عن ماضيه، سواءٌ كان مفتوح العين، أو مكسور العين، لأنَّ فَتَحَ، على وزن فَعَلَ، والمضارع منه: يَفْتَحُ، ويَعْلَمُ كذلك مثل يَفْتَحُ يختلف معه في ماذا؟ في كون ماضيه بكسر العين، وهو: عَلِمَ، عَلِمَ يَعْلَمُ. إذًا نقول في مصدر الميمي: مَعْلَم، على وزن مَفْعَل لماذا؟ لكون حركة عين مضارعه فتحةً، بقطع النظر عن ماضيه سواءٌ كان فَعَل أو فَعِلَ لأنَّ: يَفْعَلُ يأتي من فَعَلَ وفَعِل. واضحٌ هذا؟

إذًا الْمَعْلَم من عَلِمَ يَعْلَمُ بفتح ما يقابله في المضارع ونحوهما مما فُتِحَ عين مضارعه، هذا من يَفْعَلُ. الْمَدْخَل مَدْخَل، هذا: مَفْعَل، يحتمل أنَّه: مصدرًا ميميًا، أو اسم زمان، أو اسم مكان، لماذا اتحدت الثلاث؟ لأنَّ مَدْخَل أصله من: دَخَلَ، يَدْخُلُ بضم العين، وما كان مضموم العين في المضارع المصدر الميمي منه يكون على وزن مَفْعَل، وكذلك اسم الزمان واسم المكان. إذًا: الْمَدْخَل، من دَخَلَ، يَدْخُلُ بضم العين عين فعله في المضارع، والْمَحْسَنْ من حَسُنَ يَحْسُنُ. إذًا: مَحْسَن مَدْخَل، لأنَّ عين المضارع مضمومة، يَفْعُل بقطع النظر عن ماضيه، سواءٌ كان على وزن فَعَلَ، كـ: دَخَلَ، أو على وزن فَعُل، كـ: حَسُن. واضح؟ إذًا: حَسُنَ يَحْسُن مَحْسَن. دَخَلَ يَدْخُلُ مَدْخَل. إذًا: اتحد يَدْخُل، ويَحْسُن في ضم عين المضارع بقطع النظر عن ماضيه كونه بفتح العين أو بضم العين. فلا عبرة هنا بالماضي، وإنَّما العبرة بحركة عين المضارع. إذًا الْمَدْخَل من دَخَلَ يَدْخُلُ. والْمَحْسَن من حَسُنَ يَحْسُنُ بضم عين الفعل فيهما، ونحوهما مِمَّا كان عين فعل مضارعه مضمومًا. وهذه الأمثلة كلُّها صالحةٌ: للمصدر الميمي، واسم الزمان، واسم المكان، لأنَّ القاعدة: أنَّ مَفْعَل هنا متحد بين هذه المسائل الثلاثة. إذًا: ننظر إلى حركة عين المضارع، فإن كانت: مضمومة، أو مفتوحة جاء المصدر الميمي، واسم الزمان، واسم المكان، على وزن: مَفْعَل.

قال هنا:

مِيْمِي الثُّلَاثِي إِن يَّكُنْ مِنْ أَجْوَفِ ... صَحِيْحٍ اوْ مَهْمُوزٍ اوْ مُضَعَّفِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015