* باب المصدر وما يشتق منه.
* أقسام المصدر غير الميمي وحكم كلٍ.
* أوزان المصدر الميمي واسمي الزمان والمكان.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
قال الناظم رحمه الله تعالى:
(بَابُ المَصْدَرِ وَمَا يُشْتَقُّ مِنْهُ)، يعني: هذا باب بيان (المَصْدَرِ)، المراد به: أنواع المصدر. (وَمَا يُشْتَقُّ مِنْهُ)، يعني: والذي يشتق من المصدر، لأن المصدر هو: أصل الاشتقاق كما مرَّ معنا، وهذا العنوان يدل على ذلك. (بَابُ المَصْدَرِ وَمَا يُشْتَقُّ مِنْهُ)، أي: باب بيان أبنية المصدر، سواءٌ كان من: الثلاثي، وغير الثلاثي، الميمي، وغير الميمي. ومصدر على وزن: مَفْعَل، والمراد به عُرْفًا: اسم الحدث، يعني: الاسم الدال على الحدث، لفظ: ضَرْبٌ، قلنا: هذا اسمٌ دالٌ على الحدث على حقيقة الضرب، يعني: الذي يُدْرَكُ بالبصر، وأمَّا الذي يلفظ فهو: مصدر من حيث اللفظ، سُمِّيَ بذلك لأنه محل صدور الشيء، المصدر: كأن الماضي يصدر عنه أو منه، والمضارع يصدر عنه، وكذلك: الأمر، وكذلك: اسم الفاعل، واسم المفعول، واسم الآلة، واسم المكان كلها تصدر عن: المصدر، فهو أصل الاشتقاق.
وَالْمَصْدَرُ الأَصْلُ وأيّ أَصْلٍ ... وَمِنْهُ يَا صاحِ اشْتِقَاقُ الْفِعْل (?)
وَكَوْنُهُ أَصْلاً لِهَذَيْنِ انْتُخِبْ (?)