(ثُمَّ اللَّفِيْفُ) الفعل اللفيف مطلقًا لا مقيدًا (بِقَيدٍ)، (بِقَيدٍ) بالتنوين من كونه مفروقًا أو مقرونًا (قَدْ حُكِمْ)، (حُكِمْ) هذا ماضٍ مغير الصيغة نائبه (لِلاَمِهِ) يعني: لام اللفيف (بِمَا لِنَاقِصٍ عُلِمْ) بما علم لناقص، ... (عُلِمْ) هذا صلة ما، أليس كذلك؟ لناقص بما علم، (لِنَاقِصٍ عُلِمْ) هذا مُغير الصيغة والنائب ضمير ما، إذًا (لِنَاقِصٍ) يعني: للام والتي وقعت حرف علة في الكلمة، فحينئذٍ نحكم عليه بكونه يعامل معاملة الناقص من الإعلال وعدمه كالحذف للجازم والتخلص من التقاء الساكنين وعدم الإعلال لئلا يوجد موجب الإعلال فيه، وإنما حُمِلَ لام اللفيف مطلقًا على لام الناقص لكونه حرف علة مثله، يعني: استويا. لا فرق بينهما من حيث الإعلال وعدمه.

(وَكَالصَّحِيْحِ احْكُمْ لِعَيْنِ مَا قُرِنْ) المقرون احكم له بما حكمت للصحيح، يعني لا تتبدل ولا تتغير، (وَكَالصَّحِيْحِ) يعني: وحكمًا كالحكم الذي عُلِمَ لعين الفعل الصحيح، (احْكُمْ لِعَيْنِ مَا قُرِنْ) يعني: اللفيف الذي قُرِنَ، حينئذٍ لا تتغير عين المقرون يعني: لا تُعل ولا تُنقل ولا تُقلب ولا تُحذف كعين الفعل الصحيح هذا المقرون.

(وَفَاءِ مَفْرُوْقٍ) وفاء لفيف مفروق (كَمُعْتَّلٍ) يعني: كفاء المعتل. إذًا باعتبار اللام يُعامل معاملة الناقص، وباعتبار الفاء يعامل معاملة المثال السابق تحذف لما ذكر، وباعتبار العين يُعامل معاملة الصحيح هذه قسمة عادلة بين النوعين.

(وَفَاءِ مَفْرُوْقٍ) اللفيف المفروق (كَمُعْتَّلٍ) يعني كفاء معتل. (زُكِنْ) أي: عُلِم هذا مُغير الصيغة نائبه ضمير المعتل، والجملة نعت له، إذًا ... (كَمُعْتَّلٍ زُكِنْ) لأنه معتل الفاء أيضًا مثله فلا فرق بينهما، فتحذف فاء اللفيف المفروق إذا كان واوًا من مضارعه في موضع تحذف فيه واو مضارع المعتل المثال، وَقَى ما نوعه وَقَى؟ مفروق، لماذا مفروق؟ لأنه فصل بينه بحرف صحيح. إذًا ماذا تقول في المضارع؟ وَقَى يَقِي حذفت حرف المضارعة، لِيَقِ حذفت اللام، وهكذا وَقَى يَقِي فإنه مثل يَعِدُ في ذلك، وتثبت في موضع تثبت فيها نحو يَوْجَى فإنه مثل يَوْجَلُ في ذلك.

ثم أراد أن يفصل فقال: (وَأَمْرُ ذَا لِلْفَرْدِ قِهْ وَقِي قِيَا). (قِهْ) للمفرد، للمفرد المذكر (قِهْ)، و (وَقِي) للمفردة المؤنثة، (قِيَا) للمثنى، (قُوْا) للجمع، (قِيْنَ) للإناث، (قُوْا) لجمع المذكر، (قِيْنَ) للإناث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015