* صوغ اسم المفعول من الأجوف والناقص.
* صوغ الأمر من الأجوف.
* المثال وما يدخله من إعلال.
* اللفيف وما يدخله من إعلال.
* المضاعف وأحكامه.
* المهموز وأحكامه.
* خاتمة الناظم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
قال الناظم رحمه الله تعالى:
وَكَمَقُوْلٍ اسْمَ مَفْعُوْلٍ خُذَا ... بِالنَّقْلِ كَالْمَكِيْلِ وَاكْسِرْ فَاءَ ذَا
وَمِثْلَيِ الْمَغْزُّوِ حَتْمًا أَدْغِمَا ... كَذَاكَ مَخْشِيْ بَعْدَ قَلْبٍ قُدِّمَا
بعدما انتهى مما يتعلق بالأجوف والناقص من اسم الفاعل، شرع فيما يتعلق باسم المفعول، لأن اسم المفعول قد يكون من الصحيح كمقتول ولا إعلال ولا إبدال ولا قلب ولا ما يتعلق به من حيث المعتلات، وقد يكون مأخوذًا من أجوف أو من ناقصٍ، (وَكَمَقُوْلٍ) الكاف هذه اسم بمعنى مثل حالٌ من قوله: (اسْمَ مَفْعُوْلٍ) اسم مفعول هذا مفعولٌ به مقدم لقوله: ... (خُذَا)، خذن، الألف هذه مبدلةٌ عن نون التوكيد الخفيفة، والأصل أن معمول العام المؤكد لا يتقدم عليه معموله على ما هو مشهورٌ عند النحاة، خُذَن اسم مفعولٍ هذا تركيب، ولكن الأصل أنه يتأخر ولكن قد يكون قدمه للوزن أو ممن يرى جواز تقديم ذلك (وَكَمَقُولٍ اسْمَ مَفْعُولٍ خُذَا) خذن (اسْمَ مَفْعُوْلٍ) حال كونه (كَمَقُوْلٍ) نقول: في اسم مفعول الأجوف مثل (مَقُولٍ) حال كونه مأخوذًا أو متلبسًا (بِالنَّقْلِ) للضمة من الواو إلى القاف، لأن (مَقُول) أصله مَقْوُول على مَفْعُول، مَقْوُول هذا الأصل فيه بإسكان القاف وضم الواو الأولى عين الكلمة، والواو الثانية واو مَفْعُول، مَفْعُول، إذًا فيه واو هذه الواو تسمى واو مفعول، فإذا كان في الأصل عين الكلمة من القول واو حينئذٍ قلت: مَفْعُول مَقْوُول، إذًا مفعول إذًا الواو الأولى عين الكلمة وهي مضمومة، والواو الثانية هي واو مفعول، استثقلت الضمة على الواو فنقلت إلى القاف مقْ هذا الأصل، إذًا حصل إعلال بالنقل حينئذٍ اجتمع عندنا واوان والأولى ساكنة بعد النقل والثانية ساكنة باعتبار الأصل مفعول ساكنة حينئذٍ حذف أحد الحرفين الواو، أو الواو الأولى اختلف في المحذوف لأن المحذوف الأول إن كان الواو الأولى فهو عين الكلمة، وإن كان الواو الثانية فهي حرفٌ زائد، وأيهما أولى بالحذف؟ فيه خلاف، والأولى أن يقال حذفت الواو الأولى في عين الكلمة وإن كانت أصليةً لأن واو مفعول جيء بها لمعنى تدل على اسم المفعول، وإذا كان كذلك فحينئذٍ الأصل بقاؤها ويكون المحذوف هو الأول، على كلٍ هذا أو ذاك فيه خلاف حصل إعلالٌ بالنقل وحذفت إحدى الواوين حينئذٍ مَقُول، كيف جاء مَقُول؟ نقول: عندنا واوان الواو الأولى عين الكلمة ضمت، نقلت حركة الواو الضمة إلى القاف الحرف الصحيح الساكن فالتقى ساكنان الواوان وحذفت إحدى الواوين وصار مَقُول، عرفتم؟