للإشارة إلى الباب من أي أنواع الأبواب، هل هو من يَفْعُلُ أو يَفْعَلُ أو يَفْعِلُ لأنك لو قلتَ: كَلْن بفتح الفاء استوى عندك فَعَلَ وفَعُلَ وفَعِلَ، حينئذٍ لَمَّا كانت العين مضمومة من قَالَ فَعَلَ يَفْعُلُ إشارة إلى الباب ضممت الفاء، قُلْنَا القاف هنا فاء الكلمة والأصل في الفاء قَالَ يَقُولُ، الأصل في الفاء أنها مفتوحة لماذا نقلت الضم هنا؟ نقول: نقلتِ الضمة التي هي حركة العين المحذوفة إلى الفاء للدلالة على أن الفعل هنا من باب فَعَلَ يَفْعُلُ يعني: بضم العين في المضارع، كَالَ يَكِيلُ، يَكِيلُ كِلْنا، إذًا كُسرت الكاف هنا للإشارة إلى أن حركت العين المحذوفة هي الكسر، حينئذٍ للدلالة على نوع الباب من أي أنواع الأبواب لأنها تختلف، والذي يميز الباب عن الباب كما سبق هو حركة العين، فإذا حذفنا العين من الأجوف ما الذي يَدُلّ؟ إذا لا بد من نقل حركة العين إلى الفاء، ليدل على أن هذا الباب من باب كذا واضح؟ ولذلك نص عليها، (بِضَمِّ فَا) (قُلْنَ)، (وَكَسْرِها) أي الفاء من (كِلْنَ)، (رَوَوْا) عن العرب يعني: روى الصرفيون أو أهل اللغة عن العرب، واضح هذا؟

وَاليَاءُ إِنْ مَا قَبْلَهَا قَدِ انْكَسَرْ ... فَابْقِ مِثَالُهُ خَشِيْتَ لِلضَّرَرْ

ونحن نخشى الإطالة عليكم، غدًا إن شاء الله تعالى بعد الفجر، أو غدًا بعد المغرب، فخر غدًا لا، بعد المغرب والعشاء ونجلس جلسة واحدة، ونختم إن شاء الله تعالى، واضح؟

وصلَّ الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أسئلة:

- يا حبذا لو يعاد شرح متن ورقات للضرورة القصوى.

: لا، الضرورة ما تدخل هنا، للحاجة ممكن، أمَّا الضرورة فلا.

أرى تسمع ((شرح المختصر)) ونستثمر الوقت فيما هو أكثر، يعني بدل ما نعيد شرح ((الورقات)) نشرح ((مختصر ابن اللحام)) مثلاً أولى، أو يشرح ((الأصول من علم الأصول)) للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى أو غيره، فإعادة الكتاب مع وجوده مطولاً ومختصرًا أرى أنه الفائدة قليلة جدًا، وأنا أرى أن الشريط كحضور الدرس، لا فرق عندي بين الأمران، بل هذا ليس تزهيدًا في حضور الدرس، بل قد يكون الذي يجمع بين الأمرين بين الحضور بجسده وبين السماع يستفيد أكثر من الذي قد يحضر ولا يسمع، القسمة ثلاثية:

لا يحضر ويسمع.

يحضر ولا يسمع.

يحضر ويسمع.

الذي يحضر ويسمع أعلى الدرجات لأنه يفوته شيء في الدرس من التقييد، وأنا ما أحذب للطلاب أن يقيد في الدرس، أريد أن يستمع هكذا يفهم يركز، هذا أجمل وأحسن وأعلى درجات في الفهم، وإذا ذهب إلى البيت يسجل، الحمد لله هذه الأجهزة ما تركت شيء، فيسمعه مرة أخرى ويقيد ما يحتاجه، وهذا أعلى الدرجات، فأقول نعيد كتابًا قد شرح مرتين الفائدة فيه قليلة، أي عِلَل ترجع إلى الأصل، هذا الدرس شرح في ثلاثة وثلاثين درس، يعني موسع مَطَّطْنَا فيه العلل على أحسن ما يكون، وهو خزانة يرجع إليه.

- (مَهْمُوزٌ الَّذِي عَلَى الهَمْزِ اشْتَمَلْ)

: يعني الذي هذا مبتدأ ومهموز هذا خبر، هذا أحسن.

ما رأيكم في كتاب ((شذا العرف)) بالنسبة للمبتدئين؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015