(جَعَلَهَا اللَّهُ لِكُلِّ مُبْتَدِي) جعلها الله أي المنظومة لكل مبتدي وهو من أخذ وشرع في مسائل الفن مبتدي ومتوسط ومنتهي هذه كانت سنة عند أهل العلم وهدمت الآن فضيعت الطلاب فصار الطلاب الآن مشتركون وكذلك في الدروس فالمبتدئ هو الذي أخذ وشرع في مسائل الفن متوسط هو الذي تصور المسائل بأدلتها فإن فهم واستطاع أن يرجح حينئذ هو المنتهي.
(دَائِمَةَ النَّفْعِ) , النفع ضد الضر يقال من نفع بكذا من انتفع به والاسم المنفعة أي النفع الدائم يعنى مستمرة النفع (بحب أحمد) يعنى توسل إلى الله تعالى بأن يجعلها لكل مبتدئ دائمة النفع وهذا توسل بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وهو توسل مشروع وفي الأصل (بجاه أحمد) هكذا عبارة المصنف لكني أبدلتها؛ لأن الأول لا يحفظ، البدعة لا تكرر = يعنى يجب إصلاح البيت ما تريد إصلاحه تجاوزه واحفظ ما بعده وأما أنك تقول بجاه أحمد صباح مساء!!! وتحفظ! نقول هذا غط تصير كالببغاء أي نعم.
بحب أحمد ما أردت إصلاحه حينئذ تجاوزه لا تحفظه والأصل (بجاه أحمد) وهو توسل محدث وحبه عليه الصلاة والسلام عمل صالح والتوسل بالأعمال الصالحة جائز فإذا أصلحنا البيت كما ترى.
(صلى عليه ربنا وسلما) يعنى هذا محمد صلى الله عليه وسلم صلى عليه عرفنا معنى الصلاة ربنا فاعل صلى عليه على أحمد وسلم هنا سلم الناظم في الخاتمة ولم يسلم في الابتداء إما أنه بناء على أنه لا كراهة وهو الصحيح وإما أنه اكتفاء بالخاتمة يعنى ترك السلام في الأول مقدمة بناء على أنه سوف يسلم في الخاتمة وسلما الألف للإطلاق وهو التحية على قول وآله يعنى على آله صلى عليه وعلى آله عرفنا معنى الآل وصحبه تكرما منه جلى وعلى.
وبهذا انتهى كلام المصنف رحمه الله تعالى في الأصل والخاتمة والحمد لله أولا وآخرا وهذا تعليق مختصر تجاوزنا فيه التعليل بما أمكن والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نجيب على ما يتعلق بالدرس:
-لم أعرب الرحمن نعت مع أنه جاء بعد معرفة؟
الجواب: معرفة معرفة لا إشكال وهي لفظ الجلالة الله بسم الله الرحمن الرحيم (الرحمن) قيل بدل وقيل نعت المشهور أنه نعت ومن قال إنه بدل وأظنه ابن هشام رجح هذا - فرارا - بكون الأعلام لا ينعت بها يعنى قاسوا أعلام الرب جل وعلا / على أعلام البشر بكونها لا ينعت بها وهذا غلط لأن القاعدة هنا العقدية في باب أسماء الله تعالى أنها أعلام وأوصاف حينئذ يصح أن ينعت بها من جهة كونها وصفا فيعرب على الأصل أنه نعت بسم الله الرحمن هذا نعت، الرحيم هذا نعت بعد نعت ولك أن تجعله نعتا للرحمن لا بأس.
العلَم ينعت حينئذ ينعت من جهة وصفه وينعت به من جهة وصفه ينعت لا إشكال فيه لأن الأعلام تنعت لكن ينعت به نقول من جهة الوصف.
-ما هو الضابط الذي يفرق بين أل الجنسية والعهدية والاستغراقية؟ ذكرناه مرارا أحيلك على المطولات.
-ما هو تعريف المعرفة بالتفصيل؟ ما وضع ليستعمل في معين.
هل يخالف المنعوت لما قبله في التذكير والتأنيث؟ إن كان حقيقيا فلابد من المطابقة، وإن كان سببيا حينئذ يكون التذكير والتأنيث باعتبار الاسم المرفوع الذي بعده.
- هل يصح أن يقال " جاء زيد كله "إذا كان معه بعض الأغراض أو الحاجات؟ لا، كله الذات يعنى لا يصح جاء زيد كله لا يصح.
- ما المقصود بالفعل الذي استوفى مفعوله؟ يعنى الذي أخذ مفعوله، بمعنى أنه نصب المفعول، وإذا لم يذكر المفعول حينئذ لم يستوفي مفعوله فتنصب ما قبله على أنه كذلك.
- ما نوع البدل هنا من يشكر ربه يسجد له يغفر؟ بدل بعض من كل.
- ما الفرق بين عطف البيان والبدل؟
هل يجوز عطف الاسم على الجملة أو بالعكس؟؟ اسأل عم ذكرناه
- قلت في قول المصنف هذه ألفاظه كما ترى؟ - النفس والعين- أنها نعت والأولى بالكسر والثانية بالضم, الله يزوجك، (هذه) مبنية على الكسر (ألفاظه) هذه معربة فرق بينهما.
- أنت الطالب أتقن المسموع؛ الآن الطلاب والله المستعان اعتادوا شيء ليس لهم يعنى يتكلم الشارح في ساعة ساعة ونصف، ثم الإشكالات في أشياء لم يذكرها، أو أنه يذهب إلى أشياء تخيلات عقلية، فيورد الإرادات والاستشكالات أنت اضبط الموجود أولا اجعله أصلًا، ثم الإشكالات هذه اتركها.