-إما أن يكون القيد لفظيا وإما أن يكون حسيا .... إما أن يكون لفظيا كال إذا قلت الرجل العالم نقل هذا معرفة دل على معين هل دل معين بشيء معنوي حسي أو بشيء لفظي, شيء لفظي وهو ال كذلك المضاف صاحب الأمير دل على معين لأن صاحب نكرة أضيف إلى معرفة فاكتسب التعريف إذن دل على معين بقيد وهو لفظي كذلك الاسم المنصوب جاء الذي قام أبوه دل على شيء معين بشيء لفظي, اسم الإشارة يدل على شيء معين لا بقيد لفظي وإنما بقيد حسي لأن الإشارة هي ما وضع لمسمى وإشارة إليه بمعنى أن الإشارة الحسية الإشارة باليد لابد أن تكون داخلة في مسمى الفظي يعنى لا يكون معرفة اسم الإشارة إذا لم يصاحبه الإشارة الحسية لا يكون معرفة لو قلت مثلا وأنتم أمامي "هذا طالب جيد" من هو هذا؟ هل هو معرفة هل حصل التعيين لا لكن لو قلت هذا طالب جيد حصل التعيين أو لا إذن متى يكون اسم الإشارة معرفة؟ إذا صاحب اللفظ الإشارة الحسية إذن حصل التعيين لا باللفظ وإنما بإشارة حسية إذا انتفى القيد اللفظي وانتفى القيد الحسي حينئذ يتعين أن يدل على مسماه بلا قيد وهو العلم ليس غير ولذلك نقول العلم ما يدل على مسماه بلا قيد فإن دل على مسماه بقيد لفظي أو حسي فليس بعلم بل هو شيء آخر ثم الاسم العلم فذو الأداة الفاء هنا للترتيب قدم الناظم هنا ذو الأداة على ما بعد خالف ماسبق والأصح أن اسم الإشارة ثم الاسم الموصول ثم ذو الأداة قدم ماحقه التأخير فذو الأداة يعنى ما كان محلا بال وإنما عبر بالأداة قالوا ليشمل أم الحميرية فإن ال لا تدخل تحتها أم الحميرية حينئذ تكون ماذا؟ تكون أعم فذو الأداة ليشمل القول بأن أم معرفة في لغة حمية كذلك ليشمل القول بأن المعرف هو ال أو اللام على الخلاف ثم الاسم المبهم ,الإبهام هو عدم الإيضاح وهذا يدخل تحته شيئان الاسم الموصول وأسماء الإشارة كلها مبهمات يعنى لا يمكن أن يتعين الاسم اسم الإشارة إلا بالإشارة الحسية وكذلك الموصول لا يمكن أن يتعين إلا بالجملة التي تليهم الاسم المبهم, مبهم لماذا؟ لأنها تحتاج إلى مفسر يفسر المراد ويعين المراد قلنا هذا تحته نوعان: اسم الإشارة وهو ما وضع لمسمى وإشارة إليه كأنه قال ما دل على مسماه بقيد الإشارة إليه والمشار إليه قد يكون مفردا وقد مثنى وقد يكون جمعا وقد مذكرا وقد يكون مؤنثا وهذه تعرف بالمطولات والاسم الموصول موصول اسم مفعول لوصل الشيء بغيره إذا أتمه والمراد به ما فتقر إلى صلة وعائد إلى صلة يعنى إلى جملة أو شبه جملة هذه الجملة وشبه الجملة هي التي يتضح بها المقام فإذا قلت مثلا جاء الذي, جاء الذين, جاء اللذان وسكت, هل حصل التعريف لا ما حصل التعريف لكن لو قلت "جاء الذي عنده مالي","جاء الذي في المسجد","جاء الذي أبوه قائم","جاء الذي مات أبوه",حصل التعريف هنا إذن ما فتقر إلى صلة والمراد بالصلة الجلة أو شبه الجملة وعائد يعنى الضمير يربط بين هذه الجملة وبين الاسم الموصول الأخير قال وَمَا إِلَى أَحَدِ هَذِي الأَرْبَعَهْ أُضِيفَ, وما يعنى والذي أضيف إلى أحد متعلق بقوله أضيف إلى أحد هذه الأربعة يعنى إما: إلى الضمير غلام نكرة وما يعنى نكرة أضيف إلى أحد هذه الأربعة أو تقول معرفة أضيف لكونه أضيف إلى أحد هذه الأربعة غلام نكرة فتضيفه إلى الضمير غلامك غلامك هذا معرفة أو نكرة؟ غلامك معرفة لماذا؟ مع كونه في الأصل نكرة لأنه أضيف إلى الضمير فاكتسب التعريف غلام زيد معرفة لأنه أضيف إلى العلم غلام هذا غلام الذي قام أبوه غلام الرجل صاحب الأمير نقل هذه كلها اكتسبت التعريف بكونها أضيفت إلى واحد من هذه الأربعة وكل مضاف إلى واحد من هذه الأربعة فهو في رتبة ما أضيف إليه إلا المضاف إلى الضمير وهي رتبة العلم فَافْهَمِ المِثَالَ وَاتْبَعَهْ, فافهم المثال, مثال جزئي يذكر لإيضاح القاعدة, جزئي يعنى آحاد يذكر لإيضاح القاعدة واتبعه يعنى اتبعه نَحْوُ أَنَا هذا مثال للضمير متكلم وهند هذا مثال للعلم وهو مؤنث والغلام هذا مثال للمحلى بال وذاك هذا المشار إليه اسم إشارة مثال لاسم الإشارة.
وَابْنُ عَمِّنَا نكرة ابن أضيف إلى عمنا وعم هذا معرفة لأن عم نكرة واكتسب التعريف من نا ضمير ثم أضيف النكرة إلى النعت واكتسب التعريف عمنا الهمام تكملة والملك العظيم الهمة ثم أراد أن يبين ما يقابل المعرفة وهو النكرة: