وعن محمد بن سيرين أنه سأله رجل عن حديث وهو يريد القيام1 فقال إنك إن كلفتني مالم أطق ساءك ما سرك مني2 من خلق.

وكان أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن المرادي قد كبر وعجز عن الإسماع فأضجره بعض من سمع عليه العمدة بإجازته من ابن عبد الدائم فقال له لا أحياك الله لترويها عني وكان كذلك3.

قوله فكتمه غيره أي كتم السماع أو الشيخ لينفرد به.

وعن يحيى بن معين أنه قال: من بخل بالحديث وكتم على الناس سماعهم لم يفلح.

قال الخطيب والذي نستحبه إفادة الحديث لمن لم يسمعه4 والدلالة على المشايخ5 والتنبيه على رواياتهم.

قال فإن6 أقل ما في ذلك النصح للطالب والحفظ للمطلوب مع ما يكتسب به من جزيل الأجر وجميل الذكر

ثم روى بسنده إلى ابن عباس مرفوعا قال: إخواني تناصحوا في العلم ولا يكتم بعضكم بعضا فإن خيانه الرجل في علمه أشد من خيانته في ماله.

وأما ما روي عن جماعة أنهم فعلوا ذلك كـ شعبة والثوري ونعيم والليث وابن جريج وابن عيينة وابن لهيعة وعبد الرزاق فإنه إن صح ذلك عنهم فإنه محمول على كتمه عن من7 لم يروه أهلا لذلك أو على أنه لم يقبل الصواب إذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015