وقال الخطيب ليعلم طالب العلم1 ان شهوة السماع لا تنتهي والنهمة من الطلب لا تنقضي والعلم كالبحار المتعذر كيلها والمعادن التي لا ينقطع نيلها فلا2 ينبغي له ان يشتغل في الغربة إلا بما تستحق3 لأجله الرحلة.

قوله ويستعمل ما يسمعه من الأحاديث أي لما في حديث علي رضي الله عنه ان رجلا قال: يا رسول الله ما ينفي عني حجة الجهل قال: العلم قال: فما ينفي عني حجة العلم قال: العمل4.

وعن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع قال: كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به5.

وعن أحمد أنه قال: ما كتبت حديثا إلا وقد عملت به حتى مر بي في6 الحديث أن النبي صلي الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة دينارا فأعطيت الحجام دينار حين احتجمت.

وليجل شيخه فعن مغيرة قال: كنا نهاب إبراهيم كما نهاب7 الأمير.

وعن البخاري قال: ما رأيت أحدا اوقر للمحدثين من يحيى بن معين.

قال الخطيب وإذا حدثه فليأخذ منه العفو ولا يضجره فالإضجار يغير الأفهام ويفسد الأخلاق ويحيل الطباع

وقد كان إسماعيل بن أبي خالد من أحسن الناس خلقا فلم يزالوا به حتى ساء خلقه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015