الفصل الثانى فى طَبِيعَةِ الأَفتِيموُنِ وأَفعَالِهِ على الإِطلاَقِ

لما كان جوهرُ هذا الدواء من هوائيةٍ كثيرة، وناريةٍ يسيرة، تقارنها مائية يسيرة أيضاً. وفيه أرضيةٌ قليلةٌ جداً، وأرضيته (?) حارّةٌ؛ إلا أنها (?) لم تبلغ إلى حَدِّ الاحتراق المحدث للمرارة. فلذلك، لابد وأن يكون هذا الدواء حاراّ (?) يابساً ويجب أن تكون حرارته أزيد من يبوسته؛ وذلك لأن حرارته تحدث من ناريته وهوائيته، وحرارة (?) النارية شديدة جداً؛ فلذلك يكون التكاثر بحرارة ما فى هذا الدواء من النارية والهوائية، إنما هو المائية فقط، وهى فى هذا الدواء يسيرة؛ فلذلك تكون حرارة هذا يبوسة النارية ضعيفة، ويبوسة الأرضية وإن كانت قوية جداً، إلا أن هذه الأرضية قليلة الدواء قوية.

وأما يبوسته، فليست بشديدةٍ جداً؛ لأن المقدار فى هذا الدواء فلذلك يجب أن تكون يبوسته ضعيفة.

وجوهرُ هذا الدواء شديدُ اللطافة جداً؛ وذلك لأجل قلَّة أرضيته وكثرة هوائيته؛ فلذلك قُواه تتحلَّل بسرعة جداً. وذلك (?) ينبغى أن لا يُبالغ (?) فى طبخه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015