وأما اشتمامُ المختنقة (?) الرحم (?) لرائحة هذا الدواء، ووصول دُخَّانُه إلى أنفها، فإنه شديد الضرر بها جداً؛ وذلك لأن الرحم يعرض له - حينئذ - زيادة التقلُّص إلى فوق، طلباً إلى رائحة هذا الدواء. لأجل عطريته (مع تقويته، وشدة ملائمته للرحم، ونقائه من الفضول، وطيب رائحته فى ذلك، لأنه مع عطريته) (?) يجفِّف الرطوبات المحدثة للعفونة، المفسدة للرائحة. ولذلك، فإن هذا الدواء يطيِّب (?) رائحة البدن إذا تُدلِّك به، وكذلك إذا ذُرَّ على مواضع الصنان، ونحو ذلك.

وبعض أصناف هذا الدواء قوىُّ الجلاء؛ فلذلك إذا شُرب فى بعض الرطوبات كثَّر (?) البطن بإفراط جلائه (?) . وأما أكثره (?) ، فإنه يعقل البطن بما فيه من القبض مع التجفيف. وإذا شُرب من هذا الدواء قدر درخميين بماءٍ حارٍّ أخرج الدم الجامد المنعقد من الكلى والمثانة؛ وذلك لأجل إذابته لذلك الدم بقوة حرارته. وكذلك، هذا الدواء (?) يخرج الحيض المحتبس، لأجل انسداد مجاريه بالبلغم الغليظ اللزج؛ وإدامة تدخين الرحم به، يفعل ذلك أيضاً.